إذا رأيته في المنام حسناً فإنه يدل على حسن الحال في الدنيا والبشارة والسرور، وإذا رأيته أسود فإنه يدل على بشارة بأنثى لمن له حامل، لقوله تعالى: " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم ". وصفرة الوجه تدل على ذلة وحسد، وقد تكون صفرته نفاقاً، وقيل صفرته تدل على العبادة، لقوله تعالى: " سيماهم في وجوههم من أثر السجود ". وهي الصفرة في الوجوه
ومن رأى: من الأحباش والزنوج أن وجهه أبيض دل على نفاقه
وإن رأى لحم خديه ذهب فإنه يسأل الناس ولا يعيش إلا بالمسألة، وفي الحديث: " لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله، وما في وجهه مزعة لحم "
وإن رأى في وجهه ظلمة أو اعوجاجاً دل على فساد دينه أو نقص جاهه
وإن رأى وجهه أزرق فإنه مجرم، لقوله تعالى: " ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً "
وإن رأى وجهه أسود فإنه يدل على كثرة كذبه، أو على بدعة أحدثها في دينه، وإن كان وجهه كبيراً دل على وجاهته. وربما دلت صفرة الوجه على العشق والمحبة
وإن رأت إمرأة إنها سودت وجهها بسخام فهو موت زوجها، وإن رأت إنها تتعطر فإنه صلاح لها ولزوجها، وطلاقة الوجه وتبسمه وبياضه دليل على حسن حال صاحبه حياً كان أو ميتاً
ومن رأى: أن له وجهين في المنام دل على سوء الخاتمة، لقوله عليه السلام: " لا ينظر الله إلى ذي الوجهين "
ومن رأى: أن له وجوهاً دل على ارتداده عن الإسلام، لقوله تعالى: " والملائكة يضربون وجوههم ". وربما دل سواد الوجه على الخوف، وتشقق الوجه يدل على قلة الحياء، والسماجة في الوجه عيب والعيب سماجة