يدل في المنام على اعتماد الصدق، لما قيل: الصدق حصن. وربما دل الحصن على صاحبه أو من فيه من جند أو عدو. وربما دل على العلم، والقرآن وما يتحصن له من الشيطان وجنوده كالهياكل والأسماء العظيمة، فأبراجه أمراؤه، وشرفاته حراسه أو جنده، ومراميه جواسيسه، وأبوابه حجابه، وقلته وزيره، وربضه أهله وأقاربه أو خزائنه التي ينفق منها.
فإن رأى كأنه في حصن، وكان يليق به الملك ملك أو تزوج إن كان أعزب أو رزق ولداً أو اشترى مفكاً أو أسلم إن كان كافرا أو تاب إلى الله تعالى من ذنوبه، والحصن يدل على الإسلام، فمن رأى أنه في حصن أو في قلعة فإنه يرزق نسكاً في دينه، وصلاحاً وإقلاعا عن ذنوبه بقدر موضعه من الحصن وتمكنه فيه، وإن كان الحصن في اليقظة في ماء، ورأى في المنام أنه صار في قفر تمكن من عدوه وملكه، وإن كان الحصن في قفر ورأى أنه صار في جبل أو ماء رجع عنه خائباً.
ومن رأى: أنه بنى حصناً فإنه يتحصن من أعدائه أو أحصن فرجه من الحرام، وأحصن ماله ونفسه من البلاء والذل.
ومن رأى: أنه قد تخرب حصنه أو بيته أو قصره فهو فساد دينه ودنياه أو موت امرأته.
ومن رأى: كأنه قاعد على طرف حصن استفاد أخاً أو رئيساً أو ولداً ينجو به، وقيل الحصن رجل حصين لا يقدر عليه أحد، فمن رآه من بعيد فإنه علو ذكره وتحصين فرجه. أنظر أيضاً الرباط.