قرر المغني المعتزل فضل شاكر، الفار منذ منتصف عام 2013 تسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية خلال الأيام المقبلة، بعد انفصاله كلياً عن رجل الدين المتشدد المطلوب للعدالة أحمد الأسير، وفق ما أعلنت محاميته، اليوم، الإثنين.
واكد فضل شاكر خلال لقاء تلفزيوني ان علاقته بالأسير كانت قد توترت قبل اندلاع أحداث عبرا، وان الضباط الأمنيين في لبنان يعلمون ذلك جيداً. وأما عن الصفحة التي نشرت اخباره وصوره عبر موقع الفيسبوك فقال انها ليست له وانه يطالب بملاحقة من انتحل شخصيته ليسيء لسمعته.
واكد فضل شاكر خلال اللقاء انه يتمنى ان يعود ليعيش حياته الطبيعية بين أهله وأصدقائه وأحباءه وعلى سؤاله بالنسبة لعودته للحفلات والغناء قال "مثلما يريد الله، خليها لوقتها"
ويتواجد فضل شاكر، حالياً في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا، بحسب ما أفاد شهود التقوه خلال الأيام الماضية، وتتولى المخيمات الفلسطينية في لبنان "أمنها الذاتي"، ولا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية بموجب اتفاق ضمني مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت المحامية مي خنسا التي تتولى مهمة الدفاع عن شاكر أمام القضاء العسكري إن "فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة"، ونقلت تأكيده أنه "قطع علاقته بالأسير منذ زمن"، وأضافت: أنه "تخلى عن الخط الديني المتشدد".
يذكر أن شاكر كان قد توارى هو ورجل الدين أحمد الأسير عن الأنظار بعد معركة بين أنصار الأسير والجيش اللبناني قرب مدينة صيدا جنوب لبنان في شهر يونيو 2013، وبدأت ملاحقات قضائية في حقهما بتهمة "قتل ضباط وعناصر من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة".