اذا كان هناك من يحاول جرك الى الاسفل فاعلم انك اعلى منه

عندما تقع فى مشكلة فليست مشكلتك فى المشكلة نفسها ولكن تكمن المشكلة كلها فى نظرتك لها ومن باب التبسيط نقول لا يوجد فى قاموس العظماء كلمة مشكلة ’ يعنى لا يقولون نحن أمام مشكلة ولكن يقولون " نحن أمام تحدي " وسبحان الله عندما تتأمل الفرق بين النظرتين تجد العجب، لأن الإنسان عندما يواجه أمراً ما وهو يملأه الشعور بالتحدي فهو لا شك بإذن الله سينتصر لا محالة.

ومن الطرائف التى تُحكى أنه كان هناك كلب من الكلاب معروف بالسرعة وكان يتفاخر على أقرانه من الكلاب بسرعته الشديدة وفى يوم من الأيام ظهر أرنبٌ أمام هذا الكلب والكلاب ينظرون فخاف الأرنب فانطلق يجرى مسرعاً ومن باب اللعب والمزاح جرى الكلب السريع خلفه ليلحق به فلم يستطع اللحاق به فكانت السخرية من الكلاب , تتفاخر علينا بسرعتك ولا تستطيع مسابقة أرنب ؟! فكان الرد من الكلب عجيباً فقال " لم أستطع اللحاق به لأن الأمر بالنسبة لى كان من باب اللعب والمزاح ولكن كان الأمر بالنسبة له تحدي إما الحياة وإما الموت " !

"تحدي"
بمجرد أن تنطق هذه الكلمة تشعر بنشاط داخلى وخارجى والآن وأنت تقرأ هذه الكلمات توقف وقل " تحدي " وإستشعر هذا الشعور، هذه الكلمة هى التى بعد توفيق الله ستصنع الفرق بين ماضيك ومستقبلك، جرّب تعرف، وحتى تتمكن من التحدي وتنجح فى جميع مناحي حياتك لابد من وضوح عدة مفاهيم فى ذهنك مثل أن تعلم أن النجاح ليس كل شىء وإنما الرغبة فى النجاح هى كل شىء، وكذلك تذكر أن التنافس مع النفس هو أمتع أنواع التنافس فى العالم وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تتطور وتقدم بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس ولا يكون غداً كما هو اليوم.
وعندما تتعود على التحدي تذكر دائماً أن الإنسان لا ينتهى عندما يخسر ولكن ينتهى عندما ينسحب، عندما تخسر فى مرة لا تسميها " فشل " ولكن سميها " محاولة " فالتسمية تجعل مشاعر التحدي مستمرة لأن الإنسان لا يستطيع تحقيق أي شىء في الحياة بدون الحماس.
وعليك عندما تقول " أنا أمام تحدي " أن تتذكر دائماً أن النجاح لا يتحقق فى غياب المشاكل ولكن يتحقق بالتغلب عليها وعندما تخاف من مواجهة المجهول تذكر أن الإنسان لا يستطيع أن ينجح ويتطور ويسعد إذا لم يُجرب شيئاً غير معتاد عليه لأن الإنسان دائماً عدو ما يجهل ويخاف منه خوفاً شديداً فالعقل يُحب أن يتعامل مع ما يعرفه ويخاف من المغامرة.